{"title":"المخطوطات التركية ونشر فهارسها","authors":"رمضان ششن","doi":"10.56656/100129.08","DOIUrl":null,"url":null,"abstract":"ظهر الإسلام في شبه الجزيرة العربية، ونشره العرب في قرونه الثلاثة الأولى وحفظوه، وبدأ دخول الأتراك في الإسلام، والجيش الإسلامي في القرن الثاني الهجري، وصاروا قوة عسكرية هامة في القرنين الثالث والرابع. وبظهور السلاجقة أصبح الأتراك حكاما للعالم الإسلامي، فحكموه من أواسط القرن الحادي عشر الميلادي إلى آخر الحرب العالمية الأولى، أى أن حكمهم استمر نحو تسعة قرون. ونشروا دين الإسلام في آسيا الوسطى، والصين، والهند، وأوروبا الشرقية، والبلقان، ودافعوا عن الإسلام في وجه بيزنطة، والصليبيين، والمغول، حتى صارت كلمتي الإسلام والترك مترادفتين في عهد العثمانيين. لم تنحصر خدمة الأتراك في الميدانين السياسي والعسكري فحسب، بل تجاوزتهما إلى ميادين الحضارة، فساهموا في تطور الفنون الجميلة، والمعمارية في العالم الإسلامي، ونشروا بناء المدارس في البلاد الإسلامية، وخدموا بذلك انتشار العلوم، وطوروا الخدمات الصحية – في عهد الزنكيين والأيوبيين والسلاجقة الروميو – بنشر بناء المستشفيات.","PeriodicalId":292426,"journal":{"name":"أهـمية المخطوطات الإسلامية أعمال المؤتمر الافتتاحي لمؤسسة الفرقان للتراث الإسلامي، 30 نوفمبر - 1 ديسمبر 1991/جمادى الآخر 1413 - النسخة العربية","volume":"21 1","pages":"0"},"PeriodicalIF":0.0000,"publicationDate":"1900-01-01","publicationTypes":"Journal Article","fieldsOfStudy":null,"isOpenAccess":false,"openAccessPdf":"","citationCount":"0","resultStr":null,"platform":"Semanticscholar","paperid":null,"PeriodicalName":"أهـمية المخطوطات الإسلامية أعمال المؤتمر الافتتاحي لمؤسسة الفرقان للتراث الإسلامي، 30 نوفمبر - 1 ديسمبر 1991/جمادى الآخر 1413 - النسخة العربية","FirstCategoryId":"1085","ListUrlMain":"https://doi.org/10.56656/100129.08","RegionNum":0,"RegionCategory":null,"ArticlePicture":[],"TitleCN":null,"AbstractTextCN":null,"PMCID":null,"EPubDate":"","PubModel":"","JCR":"","JCRName":"","Score":null,"Total":0}
引用次数: 0
Abstract
ظهر الإسلام في شبه الجزيرة العربية، ونشره العرب في قرونه الثلاثة الأولى وحفظوه، وبدأ دخول الأتراك في الإسلام، والجيش الإسلامي في القرن الثاني الهجري، وصاروا قوة عسكرية هامة في القرنين الثالث والرابع. وبظهور السلاجقة أصبح الأتراك حكاما للعالم الإسلامي، فحكموه من أواسط القرن الحادي عشر الميلادي إلى آخر الحرب العالمية الأولى، أى أن حكمهم استمر نحو تسعة قرون. ونشروا دين الإسلام في آسيا الوسطى، والصين، والهند، وأوروبا الشرقية، والبلقان، ودافعوا عن الإسلام في وجه بيزنطة، والصليبيين، والمغول، حتى صارت كلمتي الإسلام والترك مترادفتين في عهد العثمانيين. لم تنحصر خدمة الأتراك في الميدانين السياسي والعسكري فحسب، بل تجاوزتهما إلى ميادين الحضارة، فساهموا في تطور الفنون الجميلة، والمعمارية في العالم الإسلامي، ونشروا بناء المدارس في البلاد الإسلامية، وخدموا بذلك انتشار العلوم، وطوروا الخدمات الصحية – في عهد الزنكيين والأيوبيين والسلاجقة الروميو – بنشر بناء المستشفيات.