{"title":"سيرة شهداء الحشد الشعبي دروس وعبر شهداء المثنى إنموذجاً","authors":"سلام جبار منشد, محمد المرشدي","doi":"10.36322/jksc.v2i69.13012","DOIUrl":null,"url":null,"abstract":"يعيش العراق عقود من المآسي والفوضى، وهو من بين أكثر دول المنطقة العربية التي تعاني من التدخلات الخارجية بسبب أهمية موقعها الجيوسياسي، فأصبح مقصد التنظيمات الارهابية المسلحة على اختلاف انواعها وأهدافها ومصادرها، وفي الوقت الذي أخفقت فيه تحالفات دولية كبيرة في القضاء على تنظيم داعش المتمركز في أرض وطننا العراق؛ تكّون الحشد الشعبي أستجابة لفتوى أطلقها المرجع الشيعي الاعلى في العراق السيد علي السيستاني بعنوان(الجهاد الكفائي)، والتي تدعو المدنيين الاكفّاء الى حمل السلاح والتطوع في صفوف الجيش العراقي، لمحاربة التنظيم الداعشي الذي كان قد أحكم سيطرته على الموصل ثاني أكبر المدن العراقية، وقام بأرتكاب سلسلة من الجرائم والقتل والتخريب، وقد بلغ عدد المتطوعين فعلياً من أبناء محافظة المثنى في قطعات الحشد الشعبي حتى مدة الدراسة بـ( 9000 آلاف) جندي متطوع، موزعين على جميع ألوية الحشد الشعبي، وبكافة قواطع العمليات في المنطقة الغربية وكركوك وجرف الصخر وبغداد. \nتسعى هذه الورقة التحليلية الى دراسة مدى فاعلية التحولات السياسية والفكرية والتنظيمية في الاسهام ببناء القاعدة الشعبية والهوية الوطنية للحشد الشعبي المقدس، الذي لم يكن ظهوره بهذه التركيبة الجماهيرية المتنوعة دينياً ومذهبياً وقومياً مفاجئاً وبعيداً عن الواقع العراقي وتاريخه المجيد، بقدر ما هو تعبير عن حاجة مصيرية وضرورة إستراتيجية وطنية لحماية الأمن الوطني العراقي، ومنهج دين الإسلام المعتدل البعيد عن التطرف. كما تهدف الدراسة الى مدى تأثير فتوى الجهاد الكفائي على تنظيم الحشد الشعبي المقدس، وتتبع مسار النشأة والتكوين الاجتماعي للحشد في محافظة المثنى، وآلية عمله الجهادي منذ تأسيسه عام 2014م، ومدى تأثير فكرة الحشد الشعبي في توحيد مجتمع محافظة المثنى بجميع فئاته من كبار السن والنساء وحتى الاطفال في دعم وحدة المصير والهدف في ملحمة بطولية ورابطة جهادية تجسدت في احصائية متكاملة تضمنتها هذه الورقة التحليلية لسيرة وتراجم شهداء الحشد الشعبي من ابناء محافظة المثنى التي سالت دمائهم في المعارك البطولية التي خاضوها بحزم وإصرار في تحرير المدن العراقية من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي، والذي بلغ عددهم المسجل رسمياً في مؤسسة الشهداء في محافظة المثنى(482)، وعدد الجرحى بـ (1830) جريح، اما عدد الشهداء المسجلين في هيئة الحشد الشعبي في المحافظة فيقدَر بـ ( 538)، وعدد الجرحى بـ(1830). وفي ظل هذا العدد الكبير من الشهداء والجرحى تحاول الدراسة تسليط الضوء على بطولات البعض منهم، ورسم صورة جهادهم النضالي من خلال هذه الاسطر. أستندت منهجية إعداد هذه الورقة على مراجعة وتحليل مجموعة من الدراسات والتقارير البحثية المتعلقة بالحشد الشعبي، ورصد الخطاب الاعلامي للمؤسسة الدينية العليا في النجف الاشرف، كما عقد الباحثان مجموعة من المقابلات مع قيادات شبابية من ممثلي المرجعية الدينية في المحافظة ومتطوعي الحشد الشعبي، وموظفين حكوميين. ","PeriodicalId":393827,"journal":{"name":"Journal of Kufa Studies Center","volume":"2 1","pages":"0"},"PeriodicalIF":0.0000,"publicationDate":"2023-08-21","publicationTypes":"Journal Article","fieldsOfStudy":null,"isOpenAccess":false,"openAccessPdf":"","citationCount":"0","resultStr":null,"platform":"Semanticscholar","paperid":null,"PeriodicalName":"Journal of Kufa Studies Center","FirstCategoryId":"1085","ListUrlMain":"https://doi.org/10.36322/jksc.v2i69.13012","RegionNum":0,"RegionCategory":null,"ArticlePicture":[],"TitleCN":null,"AbstractTextCN":null,"PMCID":null,"EPubDate":"","PubModel":"","JCR":"","JCRName":"","Score":null,"Total":0}
引用次数: 0
Abstract
يعيش العراق عقود من المآسي والفوضى، وهو من بين أكثر دول المنطقة العربية التي تعاني من التدخلات الخارجية بسبب أهمية موقعها الجيوسياسي، فأصبح مقصد التنظيمات الارهابية المسلحة على اختلاف انواعها وأهدافها ومصادرها، وفي الوقت الذي أخفقت فيه تحالفات دولية كبيرة في القضاء على تنظيم داعش المتمركز في أرض وطننا العراق؛ تكّون الحشد الشعبي أستجابة لفتوى أطلقها المرجع الشيعي الاعلى في العراق السيد علي السيستاني بعنوان(الجهاد الكفائي)، والتي تدعو المدنيين الاكفّاء الى حمل السلاح والتطوع في صفوف الجيش العراقي، لمحاربة التنظيم الداعشي الذي كان قد أحكم سيطرته على الموصل ثاني أكبر المدن العراقية، وقام بأرتكاب سلسلة من الجرائم والقتل والتخريب، وقد بلغ عدد المتطوعين فعلياً من أبناء محافظة المثنى في قطعات الحشد الشعبي حتى مدة الدراسة بـ( 9000 آلاف) جندي متطوع، موزعين على جميع ألوية الحشد الشعبي، وبكافة قواطع العمليات في المنطقة الغربية وكركوك وجرف الصخر وبغداد.
تسعى هذه الورقة التحليلية الى دراسة مدى فاعلية التحولات السياسية والفكرية والتنظيمية في الاسهام ببناء القاعدة الشعبية والهوية الوطنية للحشد الشعبي المقدس، الذي لم يكن ظهوره بهذه التركيبة الجماهيرية المتنوعة دينياً ومذهبياً وقومياً مفاجئاً وبعيداً عن الواقع العراقي وتاريخه المجيد، بقدر ما هو تعبير عن حاجة مصيرية وضرورة إستراتيجية وطنية لحماية الأمن الوطني العراقي، ومنهج دين الإسلام المعتدل البعيد عن التطرف. كما تهدف الدراسة الى مدى تأثير فتوى الجهاد الكفائي على تنظيم الحشد الشعبي المقدس، وتتبع مسار النشأة والتكوين الاجتماعي للحشد في محافظة المثنى، وآلية عمله الجهادي منذ تأسيسه عام 2014م، ومدى تأثير فكرة الحشد الشعبي في توحيد مجتمع محافظة المثنى بجميع فئاته من كبار السن والنساء وحتى الاطفال في دعم وحدة المصير والهدف في ملحمة بطولية ورابطة جهادية تجسدت في احصائية متكاملة تضمنتها هذه الورقة التحليلية لسيرة وتراجم شهداء الحشد الشعبي من ابناء محافظة المثنى التي سالت دمائهم في المعارك البطولية التي خاضوها بحزم وإصرار في تحرير المدن العراقية من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي، والذي بلغ عددهم المسجل رسمياً في مؤسسة الشهداء في محافظة المثنى(482)، وعدد الجرحى بـ (1830) جريح، اما عدد الشهداء المسجلين في هيئة الحشد الشعبي في المحافظة فيقدَر بـ ( 538)، وعدد الجرحى بـ(1830). وفي ظل هذا العدد الكبير من الشهداء والجرحى تحاول الدراسة تسليط الضوء على بطولات البعض منهم، ورسم صورة جهادهم النضالي من خلال هذه الاسطر. أستندت منهجية إعداد هذه الورقة على مراجعة وتحليل مجموعة من الدراسات والتقارير البحثية المتعلقة بالحشد الشعبي، ورصد الخطاب الاعلامي للمؤسسة الدينية العليا في النجف الاشرف، كما عقد الباحثان مجموعة من المقابلات مع قيادات شبابية من ممثلي المرجعية الدينية في المحافظة ومتطوعي الحشد الشعبي، وموظفين حكوميين.