Hz. Peygamber Özelinde Beden Dilinin Muhatap Üzerindeki Etkisi

Abstract

التأثير في نفسية المخاطب هو الهدف الأعلى للمتكلم في خطابه، وهو القاعدة التي ينطلق منها التغيير المراد من الخطاب، بل إن الخطاب يفقد فاعليته إذا لم يكن له تأثير في النفس، وهذا الأمر ليس محصورا في مجال دون مجال، بل إنه يعم كل مجالات الحياة؛ السياسة والاجتماعية والدينية والأخلاقية والتربوية وغيرها. وقد علم الإنسان ذلك بالفطرة منذ نشأته، فسعى وجهاء الناس من الأمراء والرؤساء والعلماء والقادة والمعلمون والمربون إلى استخدام جميع الطرق التي من طبيعتها التأثير في نفسية الناس والمجتمع، والأنبياء عليهم السلام كذلك، ما تركوا سبيلا صحيحا للتأثير في عقيدة الناس وسلوكهم إلا سلكوه، ذلك لأن التأثير القوي سيؤدي إلى التغيير المنشود في عقلية الإنسان، وبالتالي ستتغير معتقداته وقناعاته وسلوكه وأقواله وأفعاله، وهذا هو الهدف المرجو من الخطاب، وإلا كان خطابا مستقرا في الآذان ولا يتجاوز إلى الجنان. وأساليب التأثير في الإنسان كثيرة؛ منها مؤثرات داخلية كالعلم والشخصية والعقل ونحو ذلك، ومنها خارجية كالأبوين والصديق والتلفاز ونحو ذلك، كما أن المؤثرات قد تكون عبر الكلام، وقد تكون عبر الحال، وقد تكون عبر المرئيات أو عبر المسموعات، وقد تكون عبر لغة الجسد أيضا. ولغة الجسد في بعض الأحيان وخصوصا في مجال التربية قد تكون أبلغ من كل الوسائل في التأثير، ذلك لأن تأثير السلوك أبلغ من تأثير الكلام، وإذا اقترنت لغة الجسد بالكلام تضفي عليه تأثيرا أعظم من معاني الكلمات المجردة. ومن هنا كان للغة الجسد النبوية دور في إرساء المعاني المرادة في نفوس المخاطبين والتأثير عليهم. وهذا البحث سيقف على الأساليب النبوية التي اتخذها النبي عليه الصلاة والسلام للتأثير على نفسية المخاطب من خلال التعبيرات الجسدية، وسيبين المعاني التي أضافتها على الخطاب النبوي، وسيوضح حجم تأثيرها في نفسية المخاطب. كما سيقف في مدخله على دور لغة الجسد في البيان الإنساني. الكلمات المفتاحية: الحديث الشريف، التربية الإسلامية، التعبيرات الجسدية النبوية، التأثير، نفسية المخاطب.