أثر استخدام أسلوب الأجزاء الصعبة والأسلوب التقليدي في تحقيق المستوى الرقمي لفعالية رمي القرص

Abstract

وفرت المدنية الحديثة الاسس العلمية لتطوير كافة الجوانب الحياتية للانسان التي شملت مجالات كثيرة منها مجال التربية الرياضية وخاصة العملية التعليمية لارتباطها بالعلوم الاخرى مثل علم الحركة والتشريح والفسلجة  والبايوميكانيك  وعلم النفس وغيرها ، وذلك عن طريق دراسة واستخدام افضل السبل والوسائل لتحقيق الكفاية التعليمية والتأثير الايجابي في مواصفاتها ، اذ ان الاساس الذي تبنى عليه الفعاليات الرياضية هو تعلم المهارات لكل فعالية ومحاولة الوصول إلى الانجاز الافضل من خلال تنمية الصفات البدنية والحركية وتطوير الاداء الحركي ,"لقد شهد مجال التعلم الحركي تطورا كبيرا من اجل تهيئة المواقف التعليمية بشكل يستثير دوافع الفرد المتعلم ، والوصول إلى الهدف من العملية التعليمية ، اذ ان عملية التعلم ترتكز على وسيلة مهمة لنقل المعلومات والمعارف من المدرس الى الطالب وهذه الوسيلة هي طريقة التعلم التي كلما كانت مناسبة تمت عملية التعلم بصورة افضل واسرع وبجهد اقل" . (عثمان ، 1980 ، 193) ، فضلا عن التغيرات التي تحدث في السلوك الحركي التي تنتج اساسا من عملية الممارسة الفعلية بهدف اكتساب الفرد المتعلم للصفات البدنية والحركية المختلفة ، ونتيجة لهذه التغيرات والتطورات فقد تراجعت الطرائق والاساليب التقليدية التي كانت معتمدة في التعلم لتحل بدلا منها انماط واساليب تعليمية حديثة ترتكز على الفروق الفردية بين المتعلمين وعلى قدراتهم وحاجاتهم ودوافعهم المتمايزة ، ومنها أسلوب التعلم على وفق الاجزاء الصعبة من الطريقة الجزئية الذي يعد من الاساليب الحديثة في تعلم المهارات الحركية وخاصة في الفعاليات الفردية ومن هنا تتجلى أهمية البحث والحاجة إليه في الكشف عن اثر التعلم بالأجزاء الصعبة المصاحب للأداء الفني في تحقيق المستوى الرقمي لفعالية رمي القرص مقارنة بالأسلوب (التقليدي) .