{"title":"الأبنية المدارية الذكية","authors":"Ibrahim Jawad Kadhim, Rudhab Ahmed Mahmood","doi":"10.36041/iqjap.v5i1.223","DOIUrl":null,"url":null,"abstract":"تطرقت عدد من الدراسات المعمارية في السنوات الأخيرة الى مفهومين قد يبدوان لأول وهلة وكأنهما على طرفي نقيض هما التكنولوجيا والايكولوجيا. فقد بحث التوجه التكنولوجي متمثلا بالأبنية الذكية في مواكبة التطورات العلمية والتقنية واستثمار إمكاناتها لتحقيق التكيف مع متطلبات الإنسان المتغيرة، توفير بيئة داخلية ملائمة، والاستجابة لمؤثرات البيئة الخارجية بغض \n لنظر عن السياق والمحتوى البيئي الذي تتواجد فيه تنك الأبنية. أما التوجه الايكولوجي فهو ليس بتوجه جديد، إلا انه قد تم نسيانه بسبب استخدام الوسائل التكنولوجية للسيطرة على البيئة، مما أدى إلى عدم إيفائه بمتطلبات الراحة العصرية. إلا انه في الحقيقة يدعو أيضا الى ما هو اشمل من السيطرة على الظروف المناخية وتوفير الراحة، فهو منهج شمولي يهدف إلى التأكد من استجابة المبنى كعنصر متكامل من عناصر النظام الايكولوجي، وليس كنظام منفصل ولا متطفل على الأنظمة الايكولوجية المحيطة. لذلك وبهدف الإفادة من الفرص التي يوفرها كلا المنهجين وتجاوز سلبياتهما فقد تناولهما البحث من خلال منهج ثالث يقوم على الجمع بينهما ضمن إطار تكاملي، اصطلح البحث على تسميته بالمنهج التكاملي متمثلا بالأبنية المدارية الذكية (الابنية الذكية في المناطق المدارية ذات المناخ الحار)، وهي الأبنية التي تجمع بين الأبنية الذكية والأبنية الايكولوجية بعلاقات تكاملية لتحقيق التكامل البيئي-الثقافي من خلال التكامل بين المنظومات الايكولوجية للمبنى مع منظوماته التكنولوجية\" وبذلك فقد تم \nتحديد مقوماتها الأساسية ب: التكنولوجيا، الايكولوجيا، والتكامل. ومن دراسة هذه المقومات كمناهج تصميمية ومناقشة الطروحات \nالتي تناولتها تمكن البحث م بلورت المشكلة البحثية ب\" تأثير التكامل الايكو-تكنولوجي على الكلفة في الابنية الذكية المصممة\"، واضعا البحث فرضيته المتمثلة ب \"يحقق تكامل الأنظمة الايكو تكنولوجية في تصميم المباني الذكية الكفاءة الاقتصادية والبيئية\". \nولمعرفة تأثير هذا التكامل على كلفة المباني اعتمد البحث منهجية تقوم على استخلاص مؤشرات الابنية المدارية الذكية واختبار المنتخب منها بعدة اختبارات تطبيقية بالاستعانة ببرنامج المحاكاة Ecotect. ولإعطاء صورة اشمل عن أبعاد هذه المشكلة فقد ذهب البحث الى ما هو ابعد من الكلفة الاقتصادية المباشرة، اذ تم إجراء عدد من الاختبارات التي من شأنها بيان ما يترتب على إنشاء المبنى من كلف بيئية، وإمكانية تقليلها بإتباع هذه المؤشرات. وتم إدراج النتائج بشكل مخططات وجداول تبين ما تم التوصل إليه في هذا المجال.","PeriodicalId":143419,"journal":{"name":"Iraqi Journal of Architecture and Planning","volume":"111 1","pages":"0"},"PeriodicalIF":0.0000,"publicationDate":"2018-11-26","publicationTypes":"Journal Article","fieldsOfStudy":null,"isOpenAccess":false,"openAccessPdf":"","citationCount":"0","resultStr":null,"platform":"Semanticscholar","paperid":null,"PeriodicalName":"Iraqi Journal of Architecture and Planning","FirstCategoryId":"1085","ListUrlMain":"https://doi.org/10.36041/iqjap.v5i1.223","RegionNum":0,"RegionCategory":null,"ArticlePicture":[],"TitleCN":null,"AbstractTextCN":null,"PMCID":null,"EPubDate":"","PubModel":"","JCR":"","JCRName":"","Score":null,"Total":0}
引用次数: 0
Abstract
تطرقت عدد من الدراسات المعمارية في السنوات الأخيرة الى مفهومين قد يبدوان لأول وهلة وكأنهما على طرفي نقيض هما التكنولوجيا والايكولوجيا. فقد بحث التوجه التكنولوجي متمثلا بالأبنية الذكية في مواكبة التطورات العلمية والتقنية واستثمار إمكاناتها لتحقيق التكيف مع متطلبات الإنسان المتغيرة، توفير بيئة داخلية ملائمة، والاستجابة لمؤثرات البيئة الخارجية بغض
لنظر عن السياق والمحتوى البيئي الذي تتواجد فيه تنك الأبنية. أما التوجه الايكولوجي فهو ليس بتوجه جديد، إلا انه قد تم نسيانه بسبب استخدام الوسائل التكنولوجية للسيطرة على البيئة، مما أدى إلى عدم إيفائه بمتطلبات الراحة العصرية. إلا انه في الحقيقة يدعو أيضا الى ما هو اشمل من السيطرة على الظروف المناخية وتوفير الراحة، فهو منهج شمولي يهدف إلى التأكد من استجابة المبنى كعنصر متكامل من عناصر النظام الايكولوجي، وليس كنظام منفصل ولا متطفل على الأنظمة الايكولوجية المحيطة. لذلك وبهدف الإفادة من الفرص التي يوفرها كلا المنهجين وتجاوز سلبياتهما فقد تناولهما البحث من خلال منهج ثالث يقوم على الجمع بينهما ضمن إطار تكاملي، اصطلح البحث على تسميته بالمنهج التكاملي متمثلا بالأبنية المدارية الذكية (الابنية الذكية في المناطق المدارية ذات المناخ الحار)، وهي الأبنية التي تجمع بين الأبنية الذكية والأبنية الايكولوجية بعلاقات تكاملية لتحقيق التكامل البيئي-الثقافي من خلال التكامل بين المنظومات الايكولوجية للمبنى مع منظوماته التكنولوجية" وبذلك فقد تم
تحديد مقوماتها الأساسية ب: التكنولوجيا، الايكولوجيا، والتكامل. ومن دراسة هذه المقومات كمناهج تصميمية ومناقشة الطروحات
التي تناولتها تمكن البحث م بلورت المشكلة البحثية ب" تأثير التكامل الايكو-تكنولوجي على الكلفة في الابنية الذكية المصممة"، واضعا البحث فرضيته المتمثلة ب "يحقق تكامل الأنظمة الايكو تكنولوجية في تصميم المباني الذكية الكفاءة الاقتصادية والبيئية".
ولمعرفة تأثير هذا التكامل على كلفة المباني اعتمد البحث منهجية تقوم على استخلاص مؤشرات الابنية المدارية الذكية واختبار المنتخب منها بعدة اختبارات تطبيقية بالاستعانة ببرنامج المحاكاة Ecotect. ولإعطاء صورة اشمل عن أبعاد هذه المشكلة فقد ذهب البحث الى ما هو ابعد من الكلفة الاقتصادية المباشرة، اذ تم إجراء عدد من الاختبارات التي من شأنها بيان ما يترتب على إنشاء المبنى من كلف بيئية، وإمكانية تقليلها بإتباع هذه المؤشرات. وتم إدراج النتائج بشكل مخططات وجداول تبين ما تم التوصل إليه في هذا المجال.