الرياضة ومضادات الأكسدة: المؤشرات الحيوية الحالية للإجهاد التأكسدي: القيود والتحديات المستقبلية

ازداد الإهتمام بشكل كبير في السنوات الحالية بدراسة الإتزان بين مستوى انتاج الشقوق الحرة في الكائنات الحية وإزالتها بواسطة نظام مضادات الأكسدة والذي يعرف بالإجهاد التأكسدي. وبالتالي تقدم هذه الدراسة لمحة عامة عن هذا الإتزان في الكائنات الحية في السنوات القليلة الماضية. وسيتم التركيزعلى كيفية توليد الشقوق الحرة بواسطة بعض الظروف البدنية والنفسية التي تؤدي إلى هذا الإجهاد داخل خلايا الكائنات الحية والذي يؤدي بدوره إلى الضرر بالجزيئات الحيوية داخل الخلايا والإصابة بالأمراض المزمنة. وسوف يناقش جوهر هذه الدراسة العوامل التي تؤثر على إنتاج هذه الشقوق أثناء القيام بالأنشطة الرياضية البدنية مثل نوع التمرين الرياضي ومدته الزمنية ومقدار ما يستهلك من الأكسجين اثناء التمرين. كما تهدف الدراسة الحالية إلى تلخيص مدى ارتباط تكوين الجذور الحرة الضارة بالمعادن النشطة التي تساهم في عملتي الأكسدة والاختزال داخل الخلايا. وسوف تتناول ايضا بشكل مفصل مدى تأثير هذا الإجهاد التأكسدي على خلايا الكائنات الحية وكيفية استجابتها له في المختبروعلى وجه الخصوص الخلايا العضلية. وكذلك المؤشرات الحيوية المستخدمة حاليا لدراسة وقياس هذا النوع من الإجهاد التأكسدي في العينات الحيوية والناجم من التمارين الرياضية. وسوف تناقش هذه الدراسة بإيجاز قصور بعض تقنيات التحليل الكيميائي المستخدمة في تعيين بعض العناصر الحيوية (الخارصين والنحاس والحديد والمنجنيز) اثناء استخدامها كواسم حيوي لقياس الإجهاد التأكسدي داخل الخلايا.