التحول الرقمي ودوره في تطوير المؤسسات التعليمية

إن التطورات المتسارعة التي حدثت في السنوات الأخيرة في مجالات تقنيات الحاسوب والوسائط المتعددة وشبکة الانترنت والتکامل بينهما أدت إلی ظهور مايسمی اليوم "بتکنولوجيا المعلومات والاتصالات" وبسرعة کبيرة کذلك ظهر أثر هذه التکنولوجيا بوضوح في جميع مجالات الحياة، وذلك راجع إلی أن استخدامها أدى إلی اکتشاف إمکانيات وقدرات جديدة لم تکن موجودة من قبل وقد أدت إلی نشوء بيئة تعليمية جديدة تغير فيها دور الأستاذ والطالب.    ومن تأثيرات هذه التکنولوجيا أنها أدت من ناحية إلی تغيير في أنماط الولوج إلی المعرفة والحصول عليها وبثها، وهذا قد يؤدي بالأستاذ إلی إعادة النظر في مجموع الإستراتيجيات الخاصة بالأعمال والنشاطات التي کان يقوم بها من قبل ويتحکم فيها، سواء کان ذلك علی مستوى النفاذ إلی المعلومات أو علی مستوى تنظيمها وتخزينها .ومن ناحية أخرى فقد فرضت علی الأستاذ لکي يکون مؤهل وفعال علی أداء عمله في هذه البيئة التعليمية الجديدة، اکتساب مجموعة کبيرة من المهارات التقنية التي تؤهله علی استعمالها .يهدف هذا البحث إلی دراسة استعمال تکنولوجيا المعلومات في التعليم، وتحليل بعض المهارات الجديدة التي يتطلب اکتسابها من طرف أساتذة التعليم العالي لتمکينه من توظيف هذه التکنولوجيا في نشاطه البيداغوجي أو البحثي.