الآثار الناجمة عن جائحة كورونا على المجتمع ودور كتب التربية الوطنية والمدنية في التصدي لها

هدفت الدراسة الحالية للكشف عن الآثار الناجمة عن جائحة كورونا وبيان دور كتب التربية الوطنية في التصدي لها ، حيث استخدم الباحثان المنهج النوعي من خلال إجراء مقابلات مع عينة من المختصين التربويين في مجال مناهج الدراسات الاجتماعية وأساليب تدريسها وعلم الاجتماع  بلغ عددهم (9) ، وقد توصلت  نتائج الدراسة  إلى أن الآثار  المترتبة على المجتمع من جراء انتشار جائحة كورونا هي أولا الآثار الاقتصادية والمتمثلة بالفقر والبطالة وإفلاس المؤسسات والمحلات التجارية وإغلاقها ، وقد احتلت الآثار الصحية المرتبة الثانية من حيث الاكتئاب والقلق والتوتر والأمراض النفسية ، وجاءت الآثار التعليمية بالمرتبة الثالثة من حيث تراجع مستوى الطلبة وزيادة الفروق الفردية بينهم وعدم قدرة المعلمين على تشخيصهم ، وجاءت الآثار الاجتماعية بالمرتبة الأخيرة حيث أظهرت النتائج أن للجائحة آثار إيجابية من خلال قيام البعض بمبادرات التكافل والمساعدات ، وتعرف أفراد الأسرة على بعضهم البعض ، وآثار سلبية من حيث التباعد الاجتماعي وتفكك النسيج الاجتماعي ، وقد أشارت نتائج المقابلات المتعلقة بدور كتب التربية الوطنية والمدنية في التصدي لهذه الجائحة من خلال مجموعتين رئيسيتين وهما : تنمية قيم واتجاهات مجتمعية كالتكافل الاجتماعي والتعاون والتربية الإعلامية وتنمية التفكير لدى الطلبة  ، وأوصت الدراسة بضرورة تفعيل كتب التربية الاجتماعية  لتمكين الأفراد من مواجهة التحديات المستقبلية