السيّد علي نقي الحيدري وكتابه ((الوصيّ)): عرض وتعريف

Abstract

إنّ العلّامة المجاهد السيّد علي نقي الحيدري من طليعة علماء بغداد وفي الرعيل الأوّل من مفكّري الشيعة والعاملين في مجال الإصلاح العام، والذي بذل قصارى جهده في خدمة الإسلام بالوعظ والإرشاد وتوجيه الناس، وفي هذا المضمار له باع طويل، أمّا جهاده بالقلم فتشهد له مؤلفاته، فقد ألّف الكثير في شتى المجالات، منها ما يخص الإمامة، إذ يبرز من بينها کتاب: "الوصي (عليه السلام) بحث وتحقيق للإمامة على ضوء العقل والنقل". تهدف هذه المقالة بمنهجها الوصفي التحليلي إلى تسليط الضوء على حياة هذا العلامة الكبير وجهوده العلمية وخاصّة في كتابه الوصيّ. فقد استدلّ السيّد علي نقي الحيدري على وجوب نصب وصيّ لكلّ نبيّ بالبراهين العقلية، وقد أثبت بإلماعات يسيرة أنّ الزمان لا يخلو من الوصيّ بعد الرسول الأكرم خاتم النبيين. وبعد ذلك سرد للقارئ من طريق النقل بعضَ ما ورد عن الصادع بالرسالة (ص) ممّا رواه علماء الجمهور من المسلمين من شتّى المذاهب الأربعة، من حفاظ السّنّة ومشاهير المؤلّفين وثقاتهم؛ ليكون ذلك أبلغ في إقامة الحجة وإنارة المحجّة وتدعيم الحقائق بالوثائق، وإذا نظرنا إلى كافّة براهينه وأدلته رأيناها في منتهى الرصانة والمتانة.