وقفات مع محمد البنا في تحقيق نتائج الفكر للسهيلي

Abstract

يأتي البحثُ ليقفَ أربعَ وقفاتٍ مع ما لاحظه الباحثُ في تحقيقِ كتابِ نتائجِ الفكر، فوثّقَ الباحثُ قولين نسبَهما السهيليُّ إلى سيبويه، لم يعثرْ عليها المحققُ، واستظهرَ الأصلَ الذي خرّجَ السهيليُّ عليه قولًا، ثم نسبَه إلى الخليلِ في كتابِ سيبويه. وحاولَ أنْ يفسرَ مقصدَ السهيليِّ من عبارةِ "الاسم المخبر عنه، والاسم التابع له" التي عدّها المحققُ خطًا، فقامَ بتصويبِها في متنِ الكتاب. وقد اقتضتْ خطةُ البحثِ أن تشتملَ على مقدمةٍ تتضمنُ تمهيدًا، فيه تعريفٌ بكتابِ نتائجِ الفكر، وبمؤلفِه أبي القاسم السهيلي، وعلى أربعةِ مطالب؛ المطلبُ الأولُ: علةُ رفعِ الفعلِ المضارعِ، والمطلبُ الثاني: مجيءُ "إذ" بمعنى "أنْ"، والمطلبُ الثالثُ: القولُ بأنّ مرفوعَ "لولا" فاعلٌ، والمطلبُ الرابعُ: منعُ الخليلِ من تقديمِ الخبرِ على المبتدأ. وتوصّلَ البحثُ إلى أنّ عبارةَ السهيلي "فلِوقوعه موقع الاسم المخبر عنه، والاسم التابع له" عبارةٌ صحيحةٌ لا خطأَ فيها، وأنه قصدَ من (الاسم التابع له) خبرَ المبتدأ. وأن كتابَ سيبويه يتضمنُ ما نسبه السهيليُّ إلى سيبويه من أنّ (إذ) تأتي بمعنى (أنْ)، وأنّ مرفوعَ (لولا) يُعربُ فاعلا، وأنّ منعَ تقديمِ الخبرِ على المبتدأ، ونسبتَه إلى الخليل، قولٌ خرّجه السهيليُّ على أصولِ الخليل على طريقةِ ما يُعرفُ بتخريجِ الفروعِ على الأصولِ عند الفقهاء.