مفهوم العلم في القرآن الكريم لدى ناصر سبحاني

Abstract

تناول هذا البحث جهداً لأحد أعلام الكورد في التفسير، وهو ناصر سبحاني، حيث اشتهر بجهوده في التفسير والدّراسات القرآنية، وقد اهتمّ بدراسة المصطلحات القرآنية اهتماماً خاصّاً، ورسم لذلك نهجاً سار عليه. وممّا وقف عليه في عدّة أماكن من آثاره، مفهوم العلم في القرآن. لذلك عمد البحث إلى دراسة ما ذهب إليه سبحاني، والكشف عن كيفيّة عمله، والإشارة إلى رأي العلماء في تفسير العلم، وتسليط الضّوء على جوانب القوّة والضّعف في دراسة سبحاني. وكان الهدف الوقوف على هذا النّوع من الدّراسات حول المصطلحات القرآنيّة، والإكثار من الاهتمام بها، والكشف عن المناهج المتّبعة فيها. وقد جاء البحث على خطة – ما عدا المقدمة والخاتمة- منظمة في فقرات؛ الأولى لبحث منهج سبحاني في دراسة المفردات القرآنيّة، والثّانية لتناول مادة العلم في القرآن الكريم كما قام به سبحاني، ومقارنته بأقوال بعض المفسّرين والثّالثة لتقويم عمل سبحاني في استخراج مفهوم العلم. ثمّ جاء البحث في الخاتمة بنتائج أهمّها: اعتماد سبحاني في استخراج معاني المصطلحات القرآنية على التفسير الموضوعي بالتركيز على اللغة والسّياق، وتفسير العلم بالإدراك الذي يحدث تغييراً داخلياً في كيان الانسان ويولّد لديه الشّعور بالمسؤولية تجاه ربّه، واقتصار سبحاني على بعض الآيات في تحليلاته لمادة العلم وعدم إشارته إلى معاني العلم في السّنة النبوية.