{"title":"العفو والصلح في القصاص في القانون السوداني والسعودي (دراسة مقارنة)","authors":"نجم الدين إدريس بيزي","doi":"10.52981/oiuj.v19i1.2956","DOIUrl":null,"url":null,"abstract":"المستخلص : هذا البحث بعنوان (العفو والصلح في القصاص في القانون السوداني والسعودي-دراسة مقارنة) بحثٌ يتناول التعامل الاستثنائي مع الجريمة والمجرم إذ أن الأصل في الجريمة إذا وقعت وثبتت مسؤولية الجاني عنها أن يُجازى بجنس عمله ( وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالْأَنفَ بِالْأَنفِ وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ ج فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهُ ج وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) الآية:45، سورة المائدة ولكن الله – شرع الشرع الحنيف - بعد أن كفلَ للمجني عليه وأولياءِ دمه حق المطالبة بالقصاص - و هو الأصل لمواجهة الجريمة والمجرمين - وكفل َلهم حق أخرفي قبول الدية أو أكثر من الدية أو أقل وذلك على سبيل التنازل أو العفو عن ذلك دون مقابل، فنجد أن الشرع الحنيف نَبَهَ إلى أهمية مراعاة جانب الجـاني في شرع الله فيما شرعها من جزاءات بأن حضَ إلى الصلح مع تغليب جانب العفو فكان في ذلك بيان مكانة العفو و الصلح في الإسلام، وتأكيد سماحته عندما دعا إلى ذلك، فبيان خيرية العفو والصلح والتسامح في استيفاء الحق سبيلٌ للسعادة والإصلاح والعدل وإبراز الصورة الحقيقية للإسلام ورغبته الأكيدة في الحفاظ على حقوق الأفراد والجماعات وكرامتهم الإنسانية إلى غير ذلك مما يعكس أهمية البحث وأهدافه. فالبحثُ جاء في هذا السياق تبيانٌ له وقد تم تقسيمه إلى خمسة مباحث؛ المبحث الأول: مفهوم العفو والصلح والتصالح والقصاص والفرق بينهم، والمبحث الثاني: أهمية العفو والصلح وحكمه وأركانه، والمبحث الثالث: أطراف الصلح وآثاره وحدوده في النظام السعودي، المبحث الرابع: شروط العفو في القصاص وأحكامه، المبحث الخامس: حق العفو والصلح ووقته ومن يملكه وعفو المقتول خطأ عن الدية اندرج تحت كل منها مطالب وانتهى البحث إلى نتائج أهمها:. أن في العفو والصلح إحياء لشخص ٍكان يمكن أن يلحق بالمجني عليه بالقص منه فيكون في عداد الموتى أو عداد ذوي الإعاقة البدنية إذا كانت جناية فيما دون النفس فيفقد المجتمع شخصاً أو عضواً آخر بعد فقده للمجني عليه أو عضوه هذا وقد أوصى البحث بتوصيات أهمها؛ أن يتذكر كل صاحب حقٍ مضرور مجني عليه فيما دون نفسه؛ وعلى أولياء الدم تذكر قوله سبحانه وتعالى: (وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) الأية:179،سورة البقرة، وقوله تعالى :( مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا). الآية:32، سورة المائدة.","PeriodicalId":217323,"journal":{"name":"Omdurman Islamic University Journal","volume":"158 1","pages":"0"},"PeriodicalIF":0.0000,"publicationDate":"2023-01-25","publicationTypes":"Journal Article","fieldsOfStudy":null,"isOpenAccess":false,"openAccessPdf":"","citationCount":"0","resultStr":null,"platform":"Semanticscholar","paperid":null,"PeriodicalName":"Omdurman Islamic University Journal","FirstCategoryId":"1085","ListUrlMain":"https://doi.org/10.52981/oiuj.v19i1.2956","RegionNum":0,"RegionCategory":null,"ArticlePicture":[],"TitleCN":null,"AbstractTextCN":null,"PMCID":null,"EPubDate":"","PubModel":"","JCR":"","JCRName":"","Score":null,"Total":0}
引用次数: 0
Abstract
المستخلص : هذا البحث بعنوان (العفو والصلح في القصاص في القانون السوداني والسعودي-دراسة مقارنة) بحثٌ يتناول التعامل الاستثنائي مع الجريمة والمجرم إذ أن الأصل في الجريمة إذا وقعت وثبتت مسؤولية الجاني عنها أن يُجازى بجنس عمله ( وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالْأَنفَ بِالْأَنفِ وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ ج فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهُ ج وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) الآية:45، سورة المائدة ولكن الله – شرع الشرع الحنيف - بعد أن كفلَ للمجني عليه وأولياءِ دمه حق المطالبة بالقصاص - و هو الأصل لمواجهة الجريمة والمجرمين - وكفل َلهم حق أخرفي قبول الدية أو أكثر من الدية أو أقل وذلك على سبيل التنازل أو العفو عن ذلك دون مقابل، فنجد أن الشرع الحنيف نَبَهَ إلى أهمية مراعاة جانب الجـاني في شرع الله فيما شرعها من جزاءات بأن حضَ إلى الصلح مع تغليب جانب العفو فكان في ذلك بيان مكانة العفو و الصلح في الإسلام، وتأكيد سماحته عندما دعا إلى ذلك، فبيان خيرية العفو والصلح والتسامح في استيفاء الحق سبيلٌ للسعادة والإصلاح والعدل وإبراز الصورة الحقيقية للإسلام ورغبته الأكيدة في الحفاظ على حقوق الأفراد والجماعات وكرامتهم الإنسانية إلى غير ذلك مما يعكس أهمية البحث وأهدافه. فالبحثُ جاء في هذا السياق تبيانٌ له وقد تم تقسيمه إلى خمسة مباحث؛ المبحث الأول: مفهوم العفو والصلح والتصالح والقصاص والفرق بينهم، والمبحث الثاني: أهمية العفو والصلح وحكمه وأركانه، والمبحث الثالث: أطراف الصلح وآثاره وحدوده في النظام السعودي، المبحث الرابع: شروط العفو في القصاص وأحكامه، المبحث الخامس: حق العفو والصلح ووقته ومن يملكه وعفو المقتول خطأ عن الدية اندرج تحت كل منها مطالب وانتهى البحث إلى نتائج أهمها:. أن في العفو والصلح إحياء لشخص ٍكان يمكن أن يلحق بالمجني عليه بالقص منه فيكون في عداد الموتى أو عداد ذوي الإعاقة البدنية إذا كانت جناية فيما دون النفس فيفقد المجتمع شخصاً أو عضواً آخر بعد فقده للمجني عليه أو عضوه هذا وقد أوصى البحث بتوصيات أهمها؛ أن يتذكر كل صاحب حقٍ مضرور مجني عليه فيما دون نفسه؛ وعلى أولياء الدم تذكر قوله سبحانه وتعالى: (وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) الأية:179،سورة البقرة، وقوله تعالى :( مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا). الآية:32، سورة المائدة.