الدور الاتصالي للعلاقات العامة في إبراز المسؤولية الاجتماعية وتأثيره على الصورة الذهنية لدى الجمهور

Abstract

هدفت هذه الدراسة إلى الكشف عن الدور الاتصالي الذي تؤديه العلاقات العامة في شركة الاتصالات السعودية (STC) لإبراز المسؤولية الاجتماعية للشركة وتأثيره على الصورة الذهنية لدى الجمهور, وفي الإطار النظري للدراسة، وصياغة تساؤلاتها. فقد استندت على معرفة الصورة الذهنية للشركة عن مسؤوليتها الاجتماعية تجاه الجمهور بناءً على الدور الاتصالي للعلاقات العامة بالشركة. وتندرج هذه الدراسة ضمن الدراسات الوصفية، وقد استخدم الباحث لجمع بيانات الدراسة المنهج المسحي في نوعه الذي يُعرف بـ(مسح الجمهور)، وقام الباحث بدراسة الظاهرة موضوع هذا البحث كما هي بأرض الواقع ومن ثم وصفها وعبّر عنها كمَّاً وكيفاً، واعتمد الباحث في اختيار العينة على أسلوب العينة العشوائية البسيطة من الجمهور، وتم اعتماد الاستبانة الالكترونية كأداة لجمع البيانات من مجتمع الدراسة الذي يمثل جمهور الشركة العملاء من سكان مدينة مكة المكرمة، وكذلك اعتمد الباحث على أداة المقابلة المقننة للحصول على البيانات حول موضوع الدراسة، وذلك مع مدير العلاقات العامة بشركة الاتصالات السعودية. وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج كان من أبرزها: تستخدم العلاقات العامة في شركة الاتصالات السعودية الأنشطة الاتصالية المختلفة الأساليب والوسائل؛ لإبراز المسؤولية الاجتماعية للشركة، حيث أنها تستخدم أساليب الاتصال (الشخصي والجمعي والجماهيري) على حدٍ سواء, كما أنها تستخدم كافة الوسائل الاتصالية الممكنة ما عدا: (السينما-المجلات الورقية)، التي يقل استخدامها من قِبل العلاقات العامة كوسيلة اتصالية مع الجمهور، كما أظهرت النتائج أن العلاقات العامة في الشركة تهتم بتقديم معلومات لإبراز المسؤولية الاجتماعية للشركة في مجال (المجتمع) في المقام الأول، ويليه ( مجال البيئة), بينما يأتي (مجال الاقتصاد) في الترتيب الأخير، وأن العلاقات العامة في الشركة تقوم بأبحاث تقيس الصورة الذهنية عن الشركة بشكل دائم، وتقوم كذلك بأبحاث تقيس الصورة الذهنية عن المسؤولية الاجتماعية للشركة ولكن ليس بشكل دائم، كما كشفت الدراسة عن وجود أثر إيجابي للدور الاتصالي للعلاقات العامة بشركة الاتصالات السعودية في إبراز المسؤولية الاجتماعية للشركة على الصورة الذهنية للجمهور، وأن تأثير البعد المعرفي في الصورة الذهنية عن المسؤولية الاجتماعية للشركة والذي نشأ لدى الجمهور من خلال الدور الاتصالي للعلاقات العامة كان الأعلى على الجمهور، ويليه البعد العاطفي، ثم البعد السلوكي. وأظهرت النتائج أن النسبة الأكبر من الجمهور عينة الدراسة كانت انطباعاتهم إيجابية عن الشركة. من خلال ما تقدمه من مسؤولية اجتماعية تجاه المجتمع، وتوصلت نتائج الدراسة إلى أن أكثر الوسائل الاتصالية التي يتعرض لها الجمهور عينة الدراسة باعتبارها الوسيلة المصدر في ذلك التعرض هي الوسائل: (رسائلsms)، ثم (وسائل التواصل الاجتماعي)، ويليها (لوحات الإعلانات)، وأن غالبية الجمهور عينة الدراسة يشعرون بمصداقية الرسائل الاتصالية التي يتلقونها من العلاقات العامة والمبرزة للمسؤولية الاجتماعية للشركة ويوافقون على جودتها, كما توصلت نتائج الدراسة إلى أن غالبية عينة الدراسة راضون عما تقدمه العلاقات العامة من أنشطة اتصالية سواءً لإبراز المسؤولية الاجتماعية للشركة، بشكل عام، أو الاتجاه نحو الرضا العام بنسبة مئوية بلغت (53%).